| 0 التعليقات ]


مرحبا بكم يا أصحاب، رحلتي مع كتاب "سيكولوجية الجماهير" ل "جوستاف لوبون" استغرقت قرابة شهرين وهي رحلة جميلة من المعرفة الغريبة والعجيبة التي تتوافق مع افكارنا احيانا واحيانا أخرى تتعارض. هذه النظرة الفاحصة لنفسية الجماهير تدعونا حقيقة للتفكير فيما يحدث في مجموعات الجماهير الصاخبة الغاضبه وكيف للمحرك والقائد الذي يبدو اقل ذكائاً وأقل عقلانيةً، كيف هو قادر على تحريك هذه المجموعات وتوجيهها إلى ما يريد من عواطف بلاوعي ولا عقلانية. الكتاب جميل جداً برغم من مضي زمن طويل على كتابته، فهو يعطي تلك النظرة التي يغفلها الكثير منا ويوضح لنا تلك الأدوات التي نستطيع بها التأثير بشكل مباشر في نفسية الجماهير وتوجيهها إلى ما يمكن أن نصبو إليه. أترككم مع كل التغريدات التوترية التي أضعها هنا لكل من يرغب في الحصول على بعض المقتطفات السريعة من الكتاب ولأجلي شخصياً ثانياً:


1- النفسية الجماعية لفئة ما ليست هي مجموع النفسيات الفردية لأعضائها.
2- ما ان ينخرط الفرد في الجمهور حتى يتغير وينصهر.
3- الإشاعة أقوى من الحقيقة.
4- الجمهور يتبع كل شخص شبيهه المجاور.
5- تلخيص نظرية #لوبون حول نفسية الجماهير: 1. الجماهير ظاهرة اجتماعية , 2. عملية التحريض هي التي تفسر انحلال الافراد في الجمهور وذوبانهم فيه , 3- القائد المحرك يمارس عملية تنويم مغناطيسية على الجماهير تماما مثلما يمارسه الطبيب على المريض.
6- تجمهر الأفراد يشكل روحا جماعية جبارة ولكن مؤقتة.
7- لم تعد مقادير الأمم تحسم في مجالس الحكام، وإنما في روح الجماهير.
8- ان الجماهير غير ميالة كثيرا للتأمل،وغير مؤهلة للمحاكمة العقلية. ولكنها مؤهلة للإنخراط في الممارسة والعمل.
9- الإنحلال النهائي للحضارات يتم عادة على يد هذه الكثرة اللاواعية العنيفة(الجماهير) والتي تدعى عن حق بالبرابرة.
10- ان ذوبان الشخصية الواعية للأفراد وتوجيه المشاعر والأفكار في اتجاه واحد يشكل الخصيصة الأولى للجمهور الذي هو في طور التشكل.
11- الجمهور النفسي هو عبارة عن كائن مؤقت مؤلف من عناصر متنافرة ولكنهم متراصو الصفوف للحظة من الزمن.
12- الظواهر اللاواعيه تلعب دورا حاسما ليس فقط في الحياة العضوية اوالفيزيولوجيه وانما ايضا في طريقة اشتغال الذهن او آلية العقل.
13- الحياة الواعية للروح البشرية لا تشكل إلا جزءا ضعيفا بالقياس إلى حياتها اللاواعية.
14- الكفاءات العقلية للبشر وبالتالي فرادتهم الذاتيه تمحي وتذوب في الروح الجماعية.
15- الجماهير لا تستطيع إنجاز الأعمال التي تتطلب ذكاء عاليا.
16- أسباب ظهور صفات خاصة للجماهير: اولا: الفرد المنضوي في الجمهور يكتسب بواسطة العدد المتجمع فقط شعورا عارما بالقوة.
17. ثانيا: العدوى العقلية أو الذهنية. الفرد يضحي بسهولة كبيرة بمصلحته الشخصية من أجل المصلحة الجماعية.
18- ثالثا: يوجد في الأفراد المنخرطين في الجمهور صفات خصوصية تكون أحيانا معاكسة لصفات الفرد مأخوذا على حدة.
19- الخصائص الأساسية للفرد المنخرط في الجمهور: تلاشي الشخصية الواعية، هيمنة الشخصية اللاوعية.....
20- .... توجه الجميع ضمن نفس الخط بواسطة التحريض والعدوى للعواطف والأفكار.....
21- .... الميل لتحويل الأفكار المحرض عليها إلى فعل وممارسة مباشرة، وهكذا لا يعود الفرد هو نفسه.
22- ان الفرد المنخرط في الجمهور هو عبارة عن حبة رمل وسط الحبات الرملية الأخرى التي تذروها الرياح على هواها.
23- الخصائص الأساسية للجماهير: الخاصية الأولى: سرعة إنفعال الجماهير وخفتها ونزقتها.
24- أعمال الجماهير واقعة تحت تأثير النخاع الشوكي أكثر مما هي واقعة تحت تأثير المخ أو العقل.
25- الانفعالات التحريضية المختلفة التي تخضع لها الجماهير يمكنها ان تكون مجرمة او كريمة بطولية او جبانه وذلك بحسب نوعية المحرضات .
26- الجماهير تستطيع أن تعيش كل أنواع العواطف وتنتقل من النقيض الى النقيض بسرعة البرق وذلك تحت تأثير المحرك السائد في اللحظة.
27- الخاصية الثانية للجمهور: سرعة تأثر الجماهير وسذاجتها وتصديقها لأي شي.
28- خلق الأساطير تنتشر بسهولة في اوساط الجماهير بسبب السرعة الكاملة للتصديق وايضا التضخيم الهائل للاحداث في مخيلة الافراد المحتشدين.
29- الملاحظات الجماعية التي تتشكل عند الجماهير هي الاكثر بعدا عن الصواب...
30- وهي تمثل في الاغلب الاعم مجرد وهم تتشكل لدى فرد راحد ثم تتنقل عن طريق العدوى الى الاخرين.
31- ينبغي ان نعتبر كتب التاريخ بمثابة كتب الخيال الصرف،فهي عبارة عن حكايات وهمية عن وقائع لوحظت بشكل رديء.
32- القائد الذي يعتمد على الجماهير يمكنه ان يصعد عاليا وبسرعة شديدة ولكنه يحاذي الخطر بإستمرار ويعرف يقينا انه سوف يسقط يوما ما.
33- الخاصية الثانية للجماهير: سرعة تأثرها وسذاجتها وتصديقها لأي شي.. الجماهير في حالة ترقب مهيأة لتلقي أي إقتراح.
34- الجمهور يشرد باستمرار على حدود اللاشعور ويتلقى بطيبة خاطر كل الاقتراحات والاوامر وهو غير قادر على الاحتكام للعقل ومحروم ومن كل روح نقدية. ولذلك لا يبدي الا سذاجة وسرعة تصديق منقطعة النظير.
35- الخاصية الثالثة للجماهير: عواطف الجماهير مضخمة جدا ومبسطة جدا في آن واحد.
36- ان بساطة عواطف الجماهير وتضخيمها يحميها من عذاب الشكوك وعدم اليقين، فهي كالنساء تذهب مباشرة الى التطرف.
37- ان حس المبالغة والتضخيم لدى الجمهور يتركز غالبا على العواطف الشريرة التي تمثل بقايا وراثية من الانسان البدائي.
38- الخطيب الذي يريد جذب الجماهير ينبغي ان يستخدم الشعارات العنيفة لان الجماهير لا تتأثر الا بواسطة العواطف المتطرفة.
39- الخاصية الرابعة: تعصب الجماهير واستبداديتها ونزعتها المحافظة.
40- الجماهير تحترم القوة ولا تميل الي احترام الطيبة التي تعتبرها شكلا من اشكال الضعف.
41- الجماهير التي تستسلم غالبا للغرائز المنحطة تقدم أحيانا عدة أمثلة على أعمال أخلاقية عالية.
42- الفصل الثالث: أفكار الجماهير.تنقسم الي فئتين: الافكار الطارئة او الآنية. والافكار الاساسية المستقرة.
43- يمكن تشبيه الافكار الاساسية بمياه نهر يجري ببطء، والافكار العابرة فتشبة الامواج الصغيرة المتغيرة دائما والمتحركة.
44- يمكن للافكار التي توحى للجماهير او تحرض عليها ان تكون مهيمنه الا بشرط ان تكون على هيئة بسيطة جدا..
45- وان تتجسد في نفوسها على هيئة صور. ويمكن بسهولة ان تحل الفكرة الواحدة محل الأخرى، وهكذا نجد الافكار اكثر تناقضا تتوالي على الجمهور.
46- لكي تصبح الافكار شعبية ان لم تكن بسيطة جدا، فينبغي ان تتعرض لتحويل كامل وتدخل الى اللاوعي وتصبح عاطفة متماسكة او متينة.
47- البرهنة الأكثر وضوحا ليس لها تأثير على معظم البشر. حتى المثقف يعيد الحقيقة الساطعة بواسطة لاوعيه الى تصوراته البدائية..
48- الافكار السابقة التي تحولت الى عواطف وترسخت هي وحدها التي تؤثر علينا وتحرك بواعثنا العميقة التي تربض خلف أعمالنا وكلامنا..
49- عندما تتوصل فكرة ما بواسطة مجريات متعددة إلى  الانغراس في روح الجماهير، فإنها تكتسب قوة كبيرة وينتج عنها سلسلة من الإنعكاسات والنتائج. يلزم وقت طويل لكي تترسخ الافكار في الجماهير ويلزم وقت لا يقل عنه طولا للخروج منها.
50- المحاجات العقلية للجماهير: سلسلة المحاجات العقلانية الصارمة لا يمكن ان تفهم إطلاقا من قبل الجماهير.
51- الحجج التي تؤثر على الجماهير تبدو متدنية إلى حد أنه لا يمكننا وصفها بالعقلانية إلا عن طريق القياس والتشبيه.
52- الخطيب المتواصل بشكل حميمي مع الجمهور يعرف كيف يثير الصور التي تجذبها وتحركها، فإذا ما نجح تحقق هدفه.
53- خطابات الجماهير كتبت لتعبئة الجماهير وليس من أجل تقرأ من قبل الفلاسفة.
54- مخيلة الجماهير: ان الخيال الخاص بالجماهير، كخيال كل الكائنات التي لا تفكر عقلانيا، مهيأ للتأثير العميق.
55- الجماهير عاجزة عن التفكير إلا بواسطة الصور، لهذا السبب فإن التمثيلات المسرحية التي تقدم الصور بصيغتها الأكثر وضوحا لها تأثير ضخم على الجماهير. ولا شيء يؤثر على الخيال الشعبي أكثر من قطعة مسرحية.
56- اعتبر رجالات الدولة الكبار على مر العصور وفي كل البلدان بما فيها الأكثر استبدادا ان الخيال الشعبي بمثابة أكبر دعم لسلتطهم.
57- قال نابليون بصدد الخيال الشعبي :"لم أستطع إنهاء حرب الفاندي إلا بعد أن تظاهرت بأني كاثوليكي حقيقي ولم أستطع الإستقرار في مصر إلا بعد أن تظاهرت بأني مسلم تقي ، وعندما تظاهرت بأني بابوي متطرف استطعت أن أكسب ثقة الكهنة في إيطاليا، ولو أنه أتيح لي أن أحكم شعبا من اليهود لأعدت من جديد معبد سليمان"
58- الفصل الرابع: الاشكال الدينية التي تتخذها كل قناعات الجماهير: عدم التسامح والتعصب يشكلان المرافق الطبيعية للعاطفة الدينية.
59- الكتاب الثاني: آراء الجماهير وعقائدها. الفصل الاول: العوامل البعيدة المشكلة لعقائد الجماهير وآرائها.
60- العوامل التي تحدد آراء الجماهير وعقائدها ذات نوعين: عوامل بعيدة وعوامل قريبة (مباشرة).
61- العوامل البعيدة تجعل الجماهير قادرة على تبني بعض القناعات وغير مؤهلة لتبني قناعات أخرى.
62- العوامل المباشرة هي التي اذا ما تراكبت على ذلك العمل التمهيدي الطويل أثارت الافتعاع الفعال لدى الجماهير.
63- من بين العوامل البعيدة: العرق، التقاليد الموروثة، الزمن، المؤسسات، والتربية والتعليم.
64- العرق: ينبغي ان يوضع في المرتبة الاولى لانه هو وحده أهم من كل العوامل مجتمعة.
65- التقاليد الموروثة: وهي تمثل الافكار والحاجيات والعواطف الخاصة بالماضي وهي تمثل خلاصة العرق وتضغط بكل ثقلها علينا.
66- يمكن لأي حضارة أن تنوجد بدون تقاليد أي بدون روح قومية.
67- أكبر همين للإنسان منذ أن وجد على سطح هذه الأرض كانا يتمثلان في خلق شبكة من التقاليد أولا ثم تدميرها عندما تكون الآثار الايجابية والنافعة قد أستنفذت.
68- بدون تقاليد ثابتة لا يمكن ان توجد حضارة، وبدون الإزالة البطيئة والتدريجية لهذه التقاليد لا يمكن ان يوجد تقدم.
69- الزمن: الافكار التي يمكن تحقيقها في فترةما تبدو مستحيلة في فترة أخرى، فالزمن يراكم البقايا العديدة جدا للعقائد والافكار.
70- لا يمكن لأي نظام سياسي ان ينهار في يوم واحد، فالتنظيمات السياسية والاجتماعية هي عبارة عن اعمال تتطلب قرونا لإنجازها.
71- المؤسسات السياسية والاجتماعية: المؤسسات ليست جيدة او رديئة بحد ذاتها، فهي قد تكون جيدة في لحظة ما لشعب ما وقد تكون كريهة بالنسبة لشعب آخر.
72- الشعب لا يمتلك ابدا أية قدرة حقيقية على تغيير مؤسساته، لا ريب أنه يستطيع تعديل اسمها عن طريق اشعال الثورات العنيفة ولكن المضمون لا يتغير.
73- انها مهمة تافهة وتمرينا بلاغيا لا جدوى منه أن نضيع وقتنا في صناعة الدساتير وتأليفها فالضرورة والزمن كفيلان ببلورتها.
74- يقول المؤرخ ماكولاي:" ينبغي عدم الاهتمام أبدا بالتماثل او التناسق أثناء صناعة الدساتير، وإنما فقط بالفائدة والمنفعة"
75- العامل الخامس البعيد المشكل لآراء الجماهير وعقائدهم: التعليم والتربية.
76- الفكرة القائلة "النتيجة المؤكدة للتعليم تكمن في تحسين اوضاع البشر وإصلاحهم بل وجعلهم متساويين" تتناقض مع معطيات علم النفس.
77- برهن هيربيرت سبنسر ان التعليم لا يجعل الإنسان لا أكثر أخلاقية ولا أكثر سعادة وأنه لا يغير غرائزه وأهوائه الوراثية.
78- إذا ما طبق التعليم بشكل سيء فإنه يصبح ضارا اكثر مما هو نافع.
79- الخطأ الاول للتعليم التلقيني هو ارتكازه على خطأ نفسي أساسي هو ان استذكار الكتب المدرسية يطور الذكاء او يجعله يتفتح.
80- جول سيمون (وزير سابق للتعليم): "ان تعلم الدروس وحفظ القواعد او المختصرات عن ظهر قلب ثم ترديدها وتقليدها جيدا يشكل ثقافة مسلية. وفيها نجد ان كل جهد هو عبارة ان ايمان واعتقاد بمعصومية الاستاذ وهي في النهاية الا الي خفض مستوانا وجعلنا عاجزين".
81- بدلا من تحضير رجال المستقبل لمواجهة الحياة، فان المدرسة لا تحضرهم الا للوظائف العامة حيث لا يتطلب النجاح أي جهد شخصي.
82- اكتساب المعارف التي لا يمكن استخدامها هو الوسيلة المؤكدة لتحويل الإنسان إلى متمرد.
83- التعليم التلقيني غبي، ووحدها التجربة قادرة على الكشف على خطأنا ووحدها القادرة بضرورة استخدام التعليم المهني والتخصصي.
84- الكتب عبارة ان قواميس مفيده للإستشارة، ولكن ليس ضروريا أيدا أن نخزن في الرأس مقاطع مطولة منها.
85- الفصل الثاني: العوامل المباشرة التي تساهم في تشكيل آراء الجماهير:1 . الصور الكلمات والعبارات. 2. الأوهام. 3.التجربة .4. العقل.
86- الكلمات التي يصعب تحديد معانيها بشكل دقيق هي التي تمتلك أحيانا أكبر قدرة علي التأثير والفعل مثل: ديمقراطية ،اشتراكية ..الخ.
87- الغموض في الكلمات يجعلها تمتلك قوة سحرية بالفعل، كما لو أنها تحتوي على حل لكل المشاكل.
88- الصور المثارة من قبل الكلمات مستقله عن معانيها، وهي تختلف من عصر إلى عصر.
89- يكفي على القادة ان يعرفوا اختيار الكلمات لكي يجعلوا الجماهير تقبل أبشع أنواع الأشياء.
90- من يعرف إيهام الجماهير يصبح سيدا لهم، ومن يحاول قشع الأوهام عن أعينهم يصبح ضحية لهم.
91- تشكل التجربة تقريبا المنهجية الوحيدة الفعالة من أجل زرع حقيقة ما في روح الجماهير بشكل راسخ، وتدمير الاوهام التي اصبحت خطرة.
92- محركي الجماهير من الخطباء لا يتوجهون أبدا الى عقلها وإنما الى عاطفتها.
93- لكي نقنع الجماهير ينبغي اولا ان نفهم العواطف الجياشة في صدورها، وأن نتظاهر بأننا نشاطرها إياها ثم بعدئذ نحاول ان نغيرها عن طريق إثارة بعض الصور المحرضة بواسطة الربط الغير المنطقي او البدائي بين الاشياء.
94- الفصل الثالث: محركو الجماهير ووسائل الإقناع التي يمتلكونها.
95- ما إن يتجمع عددمن الكائنات الحية - سواء قطيع من الحيوانات او جمهور من البشر-  حتى يضعوا أنفسهم بشكل غريزي تحت سلطة زعيم ما.
96- الجمهور عبارة عن قطيع لا يستطيع الإستغناء عن سيد.
97- القادة ليسوا في الغالب رجال فكر، ولا يمكنهم ان يكونوا، وإنما رجال ممارسة وإنخراط. وهم قليلو الفطنة وغير بعيدي النظر.
98- نعثر على قادة الجماهير عادة في صفوف المصابين بالعصاب، وفي صفوف المهتاجين وأنصاف المعتوهين الذين يقفون على حافة الجنون.
99- كل محاجة عقلانية تذوب وتتلاشى أمام قناعة قادة الجمهور الايمانية والعاطفية.
100- قادة الجماهير مستعدون للتضحية بمصالحهم الشخصية وبعوائلهم وبكل شي اذا لزم الأمر. حتى غريزة حب البقاء تمحي لديهم.
101- من بين القوى التي تمتلكها البشرية نجد ان الإيمان كان إحدى اهمها وأقواها، ودور القادة الكبار يمكن في بث الإيمان.
102- ان سلطة القادة استبدادية جداً، ولا تتمكن من فرض نفسها إلا بواسطة هذه الاستبدادية.
103- الشيء الذي يهيمن على روح الجماهير ليس الحاجة الى الحرية وإنما إلى العبودية.
104- إن ظمأ الجماهير للطاعة يجعلها تخضع غرائزيا لمن يعلن بأنه زعيم.
105- يمكن تصنيف محركو الجماهير إلى: 1. رجال ذوو إرادة قوية ولكن آنية ومؤقته. 2. رجال ذوو إرادة قوية ودائمة في آن واحد.
106- محركو الجمهور ذوو الارادة القوية ولكن الآنية يبدون عنيفين وشجعانا جريئين، يصلحون لتوجيه ضربة خاطفة ولكن طاقتهم الجبارة تبقى آنية وما أن يعودوا إلى الحياة العادية حتى يبدؤوا بإظهار ضعفا مدهشا.
107- القادة ذوو الارادة الدائمة يمارسون تأثيرا كبيرا على الجماهير على الرغم من استخدامهم لأساليب أقل بهاء واشراقا.
108- الاساليب الأساسية التي يستخدمها القادة لإدخال الأفكار والعقائد ببطء إلى روح الجماهير:-  التأكيد. - التكرار. -العدوى.
109- التأكيد المجرد والعاري من كل محاجة عقلانية أو برهانية يشكل الوسيلة الموثوقة لإدخال فكرة ما في روح الجماهير.
110- الشيء المؤكد يتوصل عن طريق التكرار إلى الرسوخ في النفوس إلى درجة أنه يقبل كحقيقة برهانية.
111- بعد مرور الزمن ننسى من هو مؤلف القول المكرر وينتهي بنا الأمر إلى حد الإيمان به.
112- في الجماهير نجد أن الأفكار والعواطف والإنفعالات والعقائد الإيمانية تمتلك سلطة العدوى بنفس قوة وكثافة الجراثيم....
113- ولا تتطلب الحضور المتزامن للأفراد في نقطة واحدة. بل يمكن ان تنتشر عن بعد بتوجيه النفوس بإتجاه واحد.
114- الانسان يشبه الحيوانات فيما يخص بظاهرة التقليد. فهو يشكل حاجة بالنسبة له بشرط ان يكون هذا التقليد سهلا بالطبع.
115- ان العدوى من القوة بحيث أنها تفرض على البشر ليس فقط بعض الآراء وإنما أيضا بعض الطرق في الإحساس والشعور.
116- تنتشر الآراء والعقائد بواسطة آلية العدوى وليس بواسطة المحاجة العقلانية إلا في القليل النادر.
117- العدوى بعد ان تكون قي انتشرت في الطبقات الشعبية تنتقل إلى الطبقات العليا من المجتمع.
118- الفلاسفة الخلاقون للأفكار لا تنتصر أفكارهم. إلا بعد موتهم، إنها تنتصر عن طريق آليات التأكيد، التكرار والعدوى.
119- الهيبة الشخصية هي تلك القوة السرية التي تمكن من انتشار الآراء والأفكار عن طريق التأكيد والتكرار والعدوى.
120- الهيبة عبارة عن نوع من الجاذبية التي يمارسها فرد ما على أرواحنا، او يمارسها عمل أدبي ما او عقيدة ما.
121- يمكن تقسيم الانواع المختلفة للهيبة: 1. الهيبة المكتسبة التي تأتي عن طريق الاسم والثروة والشهرة. 2.شهرة شخصية بمعنى مستقلة.
122- الهيبة لا ترتكز فقط على النفوذ الشخصي والمجد العسكري والإرهاب الديني.
123- الهيبة تشكل العنصر الأساسي للإقناع.
124- النجاح أحد أهم عوامل الهيبة.
125- الهيبة الشخصية تختفي دائما مع الفشل.
126- البطل الذي صفقت له الجماهير بالأمس قد تحتقره علناً في الغد إذا ما أدار الحط له ظهره.
127- الهيبة الشخصية التي تنتزع بالفشل تفقد بسرعة. ويمكن ان تتلف بالمناقشة والجدال ولكن بطريقة أكثر بطئا.
128- الهيبة التي تصبح عرضة للنقاش لا تعود هيبة.
129- الفصل الرابع: محدودية تغير كل من عقائد الجماهير وآرائها.
130- عقائد الجمهور تشكل طبقتين متمايزتين تماما: عقائد ثابتة وعقائد عابرة ومتغيرة.
131- بدءا من اللحظة التي يأخذ فيها الناس بمناقشة عقيدة كبرى ونقدها فإن زمن احتضارها يكون قد إبتدأ.
132- العقائد العامة هي الدعامات الضرورية للحضارات وهي توجه الأفكار وهي وحدها التي تلهم الايمان وتخلق الحس بالواجب.
133- ما أن تنزرع عقيدة جديدة في روح الجماهير حتى تصبح ملهمة لمؤسساته وفنونه وسلوكه. وتكون هيمنتها على النفوس مطلقة.
134- الآراء المتحركة للجماهير تولد وتموت بإستمرار ومدة دوام بعضها مؤقت جدا وأكثرها أهمية لا تتجاوز حياة جيل واحد.
135- الأرآء التي لا ترتبط بأي عقيدة عامة ولا بأي عاطفة عرق لا تتمتع بالاستقرار وتبقى تحت رحمة الصدفة وتظل مؤقته تولد وتموت.
136- الآراء المتحركة للجماهير اصبحت اكثر مما مضى للأسباب منها: أولا: العقائد القديمة تفقد بالتدريج هيمنتها علي النفوس وبالتالي لا تعود تؤثر على الآراء المؤقته لكي توجهها في اتجاه معين كما في السابق. السبب الثاني يعود الي ظهور الصحافة ونشرها لأكثر الآراء اختلافا وتناقضا.
137- الإيحاءات التي يولدها كل رأي تدمر فورا من قبل إيحاءات الرأي المضاد.
138- لم تعد الصحافة الموجه الحقيقي للرأي العام وإنما اصبحت تعكس وجهات نظر الرأي العام.
139- أصبحت الصحافة عبارة عن وكالة للمعلومات فإنها لم تعد تفرض أي فكرة ولا أي عقيدة.
140- اصبحت مراقبة الرأي العام اليوم هي الشغل الشاغل للصحافة والحكومات.
141- الغياب الكامل لتوجيه الرأي العام ثم انحلال العقائد العامة في نفس الوقت أديا في نهاية المطاف الي التفتيت الكامل لكل القناعات واليقينيات ثم الى شيوع اللامبالاة المتزايدة لدى الجماهير والأفراد في آن واحد وذلك فيما يخص مصالحها الشخصية .
142- الكتاب الثالث: تصنيف الفئات المختلفة من الجماهير ودراستها.
143- يمكن تقسيم فئات الجماهير المختلفة إلى: 1. جماهير متجانسة. 2.جماهير غير متجانسة.
144- فئة الجماهير الغير متجانسة تكون إما جماهير مغفلة كجماهير الشارع مثلا،أو غير مغفلة كهيئات المحلفين والمجالس البرلمانية.
145- فئة الجماهير المتجانسة تضم الطوائف بأنواعها، وتضم الزمر العسكرية والعمالية وغيرها، وتضم الطبقات الاجتماعية المختلفة.
146- الجماهير الغير متجانسة هي المؤلفة من افراد لا على التعيين، بغض النظر من مهنتهم او ذكائهم.
147- روح العرق تهيمن كليا على روح الجمهور، انها الجوهر القوي الذي يحد من التذبذب والتغير.
148- ان الشعور بالمسؤولية لدى الجماهير المغفلة كجماهير الشارع معدوم.
149- الشعور بالمسؤولية لدى الجماهير الغير مغفلة متطور ويفرض على اعمالهم توجهات مختلفة.
150- لا ريب ان بعض أعمال الجماهير مجرمة اذا ما اخذناها بذاتها ولذاتها.
151- ان جرائم الجماهير ناتجة عن تحريض ضخم، والافراد الذين ساهموا فيها يقتنعون فيما بعد بأنهم أطاعوا واجبهم.
152- محلفو الجنايات مثال على الجمهور الغير متجانس الغير مغفل.
153- ككل أنواع الجماهير فإن المحلفين يتأثرون جدا بالعواطف وقليلا جداً بالمحاكمات العقل.
154- لنخشى جبروت الجماهير ولكن لنخشى أكثرجبروت بعض الزمر وتحكمها فينا فالبعض يمكن إقناعه وأما الآخرين فلا يحيدون عن موقفهم ابدا.
155- اول صفة يجب ان يمتلكها المرشح للإنتخابات هي الهيبة الشخصية.
156- الناخب يرغب في ان يتملق المرشح رغباته وأطماعه وعجبه وغروره.
157- وينبغي على المرشح ان يغمره بالتزلف والتملق كما وينبغي عليه ان لا يتردد في توزيع أكبر الوعود عليه.
158- يمكن للمرشح وعد ناخبيه بالاصلاحات الضخمة فهي تولد آثاراً ضخمة عليهم لحظتها وهو ليس مضطراً الى الالتزام بها بعد نجاحه.
159- مهما كان التصويت محصورا بفئة ضيقة ام عاماً فسوف يظل هو هو ويعبر عن آمال العرق وحاجياته اللاواعية.
160- حتى وان كان الناخبون كلهم أناس مليئين بالعلم فإن نتائج التصويت لن تكون افضل مما هي عليه من كونهم جماهير عامة.
161- إن العرق ودوامة الحاجيات اليومية هما السيدان اللذان يتحكمان بمصائرنا.
162-  المجالس النيابية تمثل آراء متطرفة
163-  قابلية التحريض والعدوى تظل محدودة في المجالي النيابية
164-  ان المجالس النيابية هي آخر محل في الأرض يمكن للعبقرية أن تشع فيه
165-  لا مكان في المجالس النيابية إلا للفصاحة الخطابية المتناسبة مع الزمان والمكان، وللخدمات المقدمة للاحزاب السياسية لا للوطن
166-  ان محرك الجماهير المزود بهيبة كافية يمتلك سلطة مطلقة تقريباً. 
167-  من مصلحة المحركين ان يبالغوا في الأمور ويضخموها إلى أبعد حد
168-  ان الذكاء اذ يبين تعقد الأشياء ويتيح تفسيرها وشرحها،يجعل المرء أكثرتسامحاً ويضعف بالتالي الى حد بعيد من حدةالقناعات وعنفها.
169- السلطة التي يقرنها اقتناع قوي من رجل يحاط بهالة الهيبة الشخصية ومقترنة بضيق العقل والنظر هي سلطة هائلة.
170-  عمل الجمهور أقل مستوى من عمل الفرد الواحد في كل مكان وزمان
171-  يهدد المجالس النيابية خطران: التبذير الاجباري للميزانية، والتقييد التدريجي على الحريات الفردية
172-  الخطر الاول المتمثل في التبذير الاجباري للميزانية ما هو الا نتيجة اجبارية لمطالب الجماهير الانتخابية وعمى بصيرتها.
173-  الخطر الثاني المتمثل في تقييد الحريات الشخصية فهو ناتج عن القوانين العديدة جداً والتي هي دائماً حصرية تقيد الحرية والمجالس النيابية تعكس تلك القوانين ونتائجها بسبب روحها التبسيطية، وبالتالي تعتقد ان من واجبها التصويت عليها.
174-  زيادة الحرية الظاهرية يعني التنقيص في الحرية الحقيقية
175-  الشعوب تقع ضحية ذلك الوهم القائل بأنه كلما زدنا عدد القوانين فإن المساواة والحرية تصبحان مضمونتين بشكل افضل
176-  الطاقات والحوافز التي لم يعد الانسان يجدها في نفسه تجبره على ان يبحث عنها في مكان آخر
177-  بسبب لا مبالاة المواطنين وعجزهم المتزايد فإن دور الحكومات سوف يكبر بالضرورة
178-  التقليص التدريجي لكل الحريات لدى بعض الشعوب يبدو انه ناتج عن شيخوختها بقدر ما هو ناتج عن النظام السياسي
179-  نجاح خطابات المجالس النيابية يعتمد تقريباً بشكل كلي على الهيبة الشخصية للخطيب وليس ابداً على الحجج والمقترحات التي يحتويها. 
180-  الدورة الخاصة بشعب ما: الانتقال من حالة البربرية الى حالة الحضارة عن طريق ملاحقة حلم ثم الدخول في مرحلة الانحطاط والموت ما ان يفقد هذا الحلم قوته.
181-  انتهى كتاب #سيكولوجية_الجماهير استغرقت في قراءته قرابة شهرين.. شهران من المتعة والاستفادة. أظن ان يمكن قراءته بشكل اسرع.

182-  بعد #سيكولوجية_الجماهير الخطة مع رواية #نصف_مواطن_محترم ل هاني نقشبندي

0 التعليقات

إرسال تعليق