| 1 التعليقات ]

رثاء الأخ العزيز الشيخ عبدالله بن محمد بن غيث الدرمكي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
الذي توفي ليلة الأحد 21/ من ذي الحجة 1431هجري الموافق 28/11/ 2010م


تـلَّـقـاكَ مُـنـهَــلاًّ مَـطـيــرُ الـغَـنـائـم ِ وحُيّيِـتَ مدفونـاً بـ" أكــرمِ قــادمِ "

لتعـذُرْ يراعـي إنْ نَـبَـا فــي رِثـائـهِ فقبلـكَ لــم يـعـرِفْ رِثــاءَ القَمـاقِـمِ

ولكنَّهَـا جَاشـت بهَـا النَّـفـسُ حُــرّةً وللحُـرِّ يأسَـى مـن وقـوعِ العظائـمِ

أبـعــدَكَ عـبــدَاللهِ يـخـضــرُّ ريـفُـنــا ويفـتـرُّ دَهــرٌ بَـطـشُـهُ غـيــرُ نـائــمِ

وتُـمـلأُُ أنـحــاءَ الـبــلادِ عِـمــارةٌ وتسمُـو نفـوسٌ للعـلـى والمـكـارمِ

بكتكَ العلى والمجدُ والفِكرُ والنُّهى لـدى كـلِّ صَـرحٍ مــن بنـائـك قـائـمِ

صُـروحٌ تعلَّـت فـي السَّمـاءِ بنيتهَـا تَمَخَّـضُ عــن حـمـدٍ لوجـهِـكَ لازمِ

إلـيــكَ انـتـهـت آلِ غَـيــثٍ ســيــادةٌ تناولـتَـهَـا عـــن كـابـريـنَ أكــــارمِ

نَعَـمْ إنـهـا الـعِـبءُ الثقـيـلُ حملـتَـهُ جـديـراً بمـيـراثِ الـدُّهـورِ القَـدائـمِ

وَلِـيـتَ ولـكـن كـنـتَ لـلـكـلِّ والـــداً حنوناً قريبَ الصَّفحِ من كـلِّ جـارمِ

يلـوحُ عليـكَ البِشـرُ فـي كـلِّ لُقَـيـةٍ وتـدنُــو بـبـحـرٍ بـالـنَّــدَى مُـتـلاطِــمِ

هنالكَ يُدرَى الجودُ مـن بعـدِ جهلـهِ بأفـعـالِ جــودٍ جــدَّدَت جُــودَ حـاتَــمِ

فلا غَرْوَ أن تبكي المكارمُ شَجوَهَا لمـوتٍ دهـى رُكـنَ المكـارمِ هــادمِ

ولا غَروَ أن فاضت عيونٌ وشُقِّقَت جُيـوبٌ وأنْ فُـلَّـت مُـتـونُ العـزائـمِ

كـأنـي بهاتـيـكَ الـجـبـالِ تـصَـدَّعَـت فمادت بنـا أرضٌ خلَـت مـن دعائـمِ

وكــان بــه وجــهُ الـزمـانِ مُـنـوِّراً فـصِـرنـا بـمـنَـعـاهُ بــأســودَ قــاتــمِ

لـئـن خانـنـا رَيــبُ الـزمـانِ بفـقـدِه فقـد كـانَ ريـبَ الدَّهـرِ أكبـرَ صـادمِ

عزيزٌ عليهِ أن يرى المجـدَ كاسِفـاً يُـسَـامُ أذىً فـــي مـعــركٍ مُـتـلاحِـمِ

فجَرَّدَ سيفَ النصـرِ يُعليـهِ فاعتلـى بنـاءُ العَلَـى والمجـدِ فـوقَ النَّعائـمِ

سلاماً أبا يعقوبَ - مـا مـن مُحَمَّـلٍ سوى الله - يُزجَـى بالثَّنَـا واللَّطَائـمِ

ونَمْ في جوارِ اللهِ بالأمـنِ والرِّضَـا قَريراً تُلَقَّى الرَّوْحَ مـن كـفِّ راحِـمِ

بقلم الشاعر /

أبي الحسن هلال بن محمد البهلاني

1 التعليقات

zmgd يقول... @ 25 ديسمبر 2011 في 10:23 ص

رحمك الله

إرسال تعليق