أشعر في رغبةٍ في الكتابة يا صاحبي .. ولست أدري ماذا أكتب .. لا زلت في هذا البحر المتلاطم تقذفني الأفكار من فكرة إلى أخرى .. وأركب الموجة تلو الموجة بدون الوصول إلى شاطيء السلام .. أصبح المزاج المعكر مألوفاً هذه الأيام .. ربما كآبة هذا الجو الحار تخلق الكثير من التعاسة بالمحيط .. وربما هي الأيام وما تحمله من اوراق .. هناك الكثير مما هو مدفون بين السطور .. يدفنه بياض الورق وتدفنه عجلة الزمن .. لا أشعر برغبة في العطاء في الكثير من الأمور .. أصبح بعضها معطلاً وأصبح الأخر يحاول النهوض .. أدري أن في هذا الكلام الكثير من الغموض ولكن يا صاحبي أعشق الغموض وأجيد الإبحار فيه .. إنها رغبتي في الكتابة وخربشة لا أسعى من خلالها إلى الوصول إلى هدف ولكنها كلمات عابرة لعلي أبتسم وأنا أقرءها في المستقبل ..
الحقيقة أن همة الإنسان تخبو بعد الجهد الكبير .. فهي كموجة جيب الزاوية ما إن وصلت إلى أعلى نقطة ترتد نزولاً إلى أسفل الموجة وهكذا تدور بإستمرار .. يجدر بي العودة إلى كتبي فهناك الكثير ينتظري كي إنجزه .. وهناك من هم ينتظرون عودتي .. الصعوبة أن الأمر ليس كمقبس الكهرباء بنقرة واحدة تنتقل من حالة إلى أخرى .. يا صاحبي كل مرحلة تحتاج الكثير من العمل والجهد .. لنرى ما تخبأه الأيام لنا .. ولعل هذا الجو الكئيب يرحل قريبا ..
[6:59 م
|
0
التعليقات
]
0 التعليقات
إرسال تعليق