| 0 التعليقات ]

يا صاحبي سأحدثك اليوم عن الأحمق .. من هو الأحمق .. يقال الحُمْقُ والحُمُقُ: قِلَّةُ العقل .. لست بليغاً في اللغة العربية .. ولكن أحاول أن أتفكر في أحوال بيئتي المحيطة .. بالرغم من الأوضاع الحالية في عمان والدعوة إلى التغيير .. هناك من يحاول الرجوع بنا إلى عصر السلطة المطلقة لفلان الفلاني صاحب الرأي السديد .. وفلان الفلاني لا يدرك الكثير مما يدور حوله من تغييرات تسير بعمان إلى دولة مؤسسات وليس دولة أشخاص معدودين كما أراد لها السلطان .. ولكن هناك من يحاول الرجوع بنا إلى ذلك الزمن بمحاولته بسط السلطة عن طريق المعرفة والمسحوبيه .. ذلك هو من أسميه أحمقاً .. يضرب بكل ما حدث ومن الممكن أن يحدث في عرض الحائط متجاهلاً بذلك الوجهة التي يسير إليها هذا الوطن .. ويحاول معاكسة التيار بأعماله التي تغضب الكثيرين ممن حوله ..

إسمع يا صاحب الرأي السديد ممن أسميهم الحمقى .. كما أقتلع أناس كان لهم في هذا الوطن المكانة الرفيعة، لن يكون من الصعوبة حدوث ذلك لأمثالك ممن يعتبرون أنفسهم من أصحاب الدم المصفى والناس أدنى من ذلك .. وللزمن كلمته في ذلك .. فلتستيقظ من حماقتك ولتلتفت إلى ما يدور حولك .. فهناك من الأحرار ممن يستشيطون غضباً لأي فعل قد تفعله يمسهم في كرامتهم أو في أي أمر يخصهم .. فالناس أصبحوا أوعى من أن يقادوا من قبل أصحاب الرأي السديد الذين لا يستعملون عقولهم في التفكير وإنما بطونهم بدلاً من ذلك .. لا للتعميم وإنما هي أمثال هنا وهناك في بلادي الحبيبة .. أتمنى أن يكون أصحاب الرأي السديد هم بالفعل من يأمن لهم الناس على كل أمر .. وأن يكون حب الوطن مترجماً في أفعالهم وأقوالهم لا أن تكون مصالحهم فوق المصلحة العامة .. العتب كل العتب إلى المؤسسات الحكومية التي تغامر في زج هؤلاء في كل أمر يستجد وكأن بعد 40 سنة لا يوجد في عمان ما يمكن الرجوع إليه من إجراءات رسميه تنصف الجميع .. وكأننا تحت رحمة هؤلاء يمنون بها علينا .. والعتب أيضاً في طريقة إختيار هؤلاء حيث لا يأخذ بعين الإعتبار من هم أحق بذلك من أصحاب الأمانة والإجتهاد .. ولكن لا ريب أن هذا الأمر سائر إلى التغيير لا محالة .. وما هي إلا مسألة وقت وأتمنى أن يحدث هذا وأنا على قيد الحياة ..

كلمة أخيرة .. كم أفتقدك يا أبي .. وكم أفتقدك يا أخي .. ولكن مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـن سَاءَتـهُ أَزمَـانُ

0 التعليقات

إرسال تعليق