| 1 التعليقات ]

http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=1093283

أحترمت جداً ما أتى في هذا البيان وكان حقيقةً يعبر ما كان يجول في خاطري .. ذكرتها من قبل أن المطالبات لا يمكن أن تتحقق بدون دراسة عميقة من قبل سلطان البلاد وإلا كان أثرها إيجابياً على المدى القصير وسلبياً على المدى البعيد .. أختلف الكثيرون في نقطة الدستور التعاقدي وكأن هذا الدستور هو شرارة الذي حدث في عمان .. وكأن المعتصمون في صحار كان مطلبهم الرئيسي هو الدستور التعاقدي .. وكأن العمانيون ذو المليون وتسعمائة ألف يمثلهم أقل من مائة شخص ولا أدري من هم هؤلاء .. فليقف الجميع ويستردوا كل الأحداث والوقائع التي حدثت حتى تتبين لهم الصورة الكاملة .. الغريبة أن الأغلبية -وانا أكون أحيانا منهم- تغلبنا الحماسة وحب التغيير بدون الرجوع الى واقع الحال، نغالط الواقع ونرسم المستقبل بكثير من الطموحات التي تصدم مع الحقائق .. الأغلبية لا يفهم معنى الدستور قبل أن يعي ما معنى تعاقدي .. الأغلبية تحركهم الأصول القبلية والطائفية التي يحاول الكثير منا تجاهلها .. حتى أنا شخصياُ لما ذهبت لترشيح عضو مجلس الشورى .. أخترت منهم يمتون إلي بصلة ولم أختار من هو الأصلح والأنسب .. لا أقول أن هذا هو الصواب ولكن أقول هذا هو واقع الحال .. وهو نتاج سنوات التعليم الذي انتجته الحكومة بعد كل هذه السنوات وهو تواصل لثقافة القبيلة التي من الصعب إنحلالها وتتطلب أجيال وأجيال لكي تتغير .. وحينما نتأكد انها لم تعد موجودة سيكون من الممكن أن أن نمعن التفكير في هذا الدستور ...

************

بالرغم من كل الأوامر السلطانية .. إقالة 80% أو اكثر من الوزراء وغيرها من التغييرات الجريئة .. ما زالت الإعتصامات هنا وهناك .. اتسعت الدائرة وأصبحت المطالب أكثر خصوصية وابتعدت عن العمومية .. كل يغني على ليلاه .. متناسياً بذلك عما يمكن أن ينتج من تعطيل لمصالح المؤسسات والناس مما يكون له أثر إقتصادي سلبي .. وعما يعكسه ذلك من صورة سلبية عن عمان في الخارج .. أتمنى من الجميع ان يتحلوا بالحس الوطني وأن يتسموا بالصبر في هذه المرحلة التي من الممكن أن تأخذ منحى خطير إن استمر الحال على هذا المنوال .. فمستويات التفكير والثقافة والأهداف تتباين بين شخص لآخر ، مما يجعل خطر خروج الإعتصامات عن أهدافها الأساسية وعن صبغتها السلمية أمر راجح .. لا أتهم أحداً هنا بعدم الوطنية .. ولكن أرجو الجميع أن يجزلوا التفكير في كل ما يحدث وأن لا تأخذهم الحماسة لتطغى بذلك على مصالح الوطن والمجتمع ككل ..

************
العجيب الآخر بأننا نطالب بالحرية وحرية الكلمة والفكر .. ولكن الكثير لا يقبل أحداً أن يخالفه الرأي وإن حدث يبدأ في إكالة التهم وكأن الطرف الآخر إقترف إثماً عظيماً .. إن كنا نطالب في الحرية حقاً فلتكن كاملة .. نتقبل النقد والنقاش وأن يكون الحوار ذو اتجاهين وليست ذو اتجاه واحد والأهم أن يتم بدون المس في شخص المتحدث أو الكاتب .. بدون الحوار الجاد والنقاش الواعي وتقبل وجهات النظر من الجميع لم ولن نصل الى رقي الأمم ..

مساءكم محبة ..

1 التعليقات

noora albulushi يقول... @ 9 مارس 2011 في 9:55 م

من ناحيه القبيله والمذهبيه فانا اوافقك الرأي ميه بالميه.واعتقد اذا ما تم الحال على ما هو عليه سنعود لنفطه البدايه ... واقع العمانيين حاليا كل شخص يدافع عن الوزير اللذي ينتمي لقبيلته,لمحافظته ,لعرقه بدل ما يدافع عن الحق والاصلاح ..... بالنسبه للاعتصامات انا عن نفسي اعتقد ان الدوله اذا تريد توقيفها لازم السلطان يخاطب الشعب ويهديهم لانهم فقدوا الثقه في مجلس الوزراء ولا يثقوا الا فيه.الشي الثاني اذا ما تم محاسبه الوزراء السابقين وتقصي حقائق الاموال اللي عندهم ... بهذا الطريقه اعتقد ممكن يمتص الغضب وتهدا النفوس لاني ماعتقد لازياده الرواتب ولا اساقط الديون راح يكون حل دائم انما حل مؤقت ......احس حال العمانيين مثل الطفل اللي هددوه دوم من غضب ابوه اذا تكلم ولما نطق كلمه وشاف انه ابوه يسمع له صار عاد ما يسكت خوفا انه ما راح يسمع له بعد هذا اليوم ...... :)

إرسال تعليق