| 0 التعليقات ]

كثر الكلام هذه الأيام وكثرت الإشاعات .. وهنالك الكثيرون ممن يحاول ترويجها خارجين بذلك عن الحس الوطني والمسؤلية الوطنية التي يجب أن يتحلى بها كل فرد يهتم لقضية وطنه وكل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة .. هناك من يحاول التهدئة من خلال كلماته وطروحاته وهذا ما يجب أن يحدث من وجهة نظري .. مسؤلية كبيره تُلقى على عاتق الجميع هذه الأيام .. لا مجال لأكاذيب لا تقود إلا لإثارة الفتن وإحداث المشاكل .. تساءت كثيراً عن هدف القائل "هناك معلومات مسربة تؤكد قيام عبدالنبي مكي وبعض الوزراء الفاسدين بتحويل أموالهم وإخراجها من البلد إلى سنغافورا" ومرة أخرى " قام وزير الداخلية بتهديد المعتصمين بالابادة ...." وأخرى " توجه مجموعة من المدرعات من صحم إلى دوار الاصلاح بصحار وهناك أنباء مسربة عن نية تفريق المتظاهرين بالقوة عند الساعة السادسة مساء وقد تم قبل قليل إبلاغ مستشفى صحار لتجهيز قسم الطوارئ لإستقبال الحالات والشباب هناك يؤكدون ثباتهم. " .. غريب حالك يا هذا .. إذا كنت تريد الخير لهذا البلد فإما أن تفعل خيرأ أو لتصمت .. ليس الوضع الحالي وضع يستحمل الكثير من إشاعات من وكالة سمعت وقيل وقال .. كلامك مسؤول عنه واذا كنت تظن أنك أعلى وطنية من غيرك فخذ الوقت الكافي التفكير قبل كتابتك أو قولك لأي أمر كان ولو كان بسيطاً ..
* * *
الجميع رأى إستجابة السلطان السريعة إلى ما حدث في الأسبوع الفائت في صحار .. أتت الأوامر تباعاً وسمعنا اليوم بإقالة أعلى منصب في الدولة بعد السلطان .. أليس هذا دليل على إستجابة السلطان .. ليس من الحكمة والمعقول تلبية المطالبات كلها دفعة واحدة أو إقالة جميع الوزراء كما ينادي به الكثيرون الآن .. للأسف أصبحت الأمور تأخذ المنحى العاطفي والشخصي في الحكم على الوزراء وغيرهم من المسؤلين أكثر مما هو من تحكيم عقلاني معتمد على الحقائق والأخذ بالأسباب، ولا أظن أن السلطان – حفظه الله – سيتسرع في إتخاذ القرارات بغير دارسة عميقة .. وليس من الإنصاف أن تستمر المظاهرات والإعتصامات بهذا النحو وهي في إزدياد بدون أن نعطي الوقت الكافي لدراسة كل المطالبات من قبل السلطان المعظم ..
* * *
دائما ما تكون هناك المشاكل الجوهرية وأخرى غيرها الثانويه .. ما أن حلت المشاكل الجوهرية ستحل بشكل تلقائي المشاكل الثانوية .. بالنسبة لي أعيد وأكرر مجلس الشورى له أهمية كبيره في حل أغلب المشاكل والقضايا المطروحة .. ليس المجلس بوضعه الحالي .. ولكن بشكل مغاير، دوماً كنت وما زلت اطمح أن أرى مجلس يضم المتخصصيين في كل المجالات من الصحة والتربية وعلم الإجتماع والإقتصاد وغيرهم من الأكفاء .. مجلس يفخر بأعضاءه .. مجلس يهابه الوزير والمسؤول .. يحسب له ألف حساب .. وبسببه لا يتجرأ في الخوض في الغير المشروع .. لا أن يعتبره الوزير مكاناً لتغييب الحقائق وطمرها .. ومكاناً لعرض عضلاته المزيفة التي يخافها الأعضاء الحاليون .. وهذا لا يتأتى هذا إلا برفع شروط الترشح في المجلس فلا مكان فيه لغير المتعلمين وحاملي الشهادات .. ولا مكان فيه لأعضاء الخمسة والعشرة ريالات .. أتمنى ولا زلت انتظر ما قد يحصل في هذا الأمر ..
* * *
الأمر الأخير .. الوظائف الخمسون ألف .. بالفعل ستحل الكثير من المشاكل الإجتماعية لكثير من الأسر وسيكون لها الأثر الطيب على الأغلبية .. ولكن في إعتقادي سيكون أثرها سلبياً إقتصادياً على القطاع الخاص ولا أقول القطاع العام فبإعتقادي الجميع أو الأغلبية سيكون مؤهلاً لشغر أغلب الوظائف الحكومية .. ولكن في الشركات .. عادة ما يتم البحث عن الجودة والكفاءة العملية وبغير هذا لن ترى الشركات سبب إبقاءها على شخص غير كفوء .. الأمر الأخر إجبار الشركات على قبول هذه الأعداد ربما سيؤثر سلباً على الأستثمارات التي يمكن أن تأتي من الخارج .. ويمكن أن تنحسر هذه الإستثمارات في المستقبل .. تمنيت حقاً لو أن هذه الأعداد تم إختزالها منذ سنوات بشكل منظم وبأعداد مقبولة .. ولكن هذا ما لم يحدث وكان أحد أسباب ما حصل مؤخراً ..
* * *
لا زلت أنتظر الجديد من التغييرات التي سترسم خارطة عمان الجديدة وستبث فينا ثقافة الوعي والمصلحة العامة .. لا ثقافة المحسوبية والواسطة .. أتمنى لعمان وسلطانها السلام والأمان والرخاء والإستمرار في العطاء ..
مساءكم غير ..

0 التعليقات

إرسال تعليق