| 1 التعليقات ]


صباح الخير والمطر ..


" تسجيلك حق وصوتك أمانة " .. لا يختلف إثنان على حق التسجيل في إنتخابات مجلس الشورى .. ولكن ماذا عن أصواتنا أمانه .. هل بالفعل كلنا نتخذها بهذا المعنى ... أو بالأحرى هل كل العمانيين الناخبين يضعون هذه الأمانه في وضعها الصحيح .. ما رأيناه في السنوات التي مضت من تحزبات قبلّية وأخرى مادية لا تمت للمصلحة العامة بأية صله لا يعكس ولا يصورها الواقع بأنها أمانة ..
المترشحين والذين سيفوزون في الإنتخابات عرفوا من هي الشريحة الأكثر في المجتمع .. وهذا واضح جليٌ في ما نراه هذه الأيام من نشاط المترشحين في مكاتب سعادة الولاة وفي دفعهم المبالغ والجهد في إستخراج البطاقات الشخصية للكثيرين من الناس البسطاء الذين يمثلون الشريحة الكبيرة من المجتمع اللاواعي والذين سيكونون الميزان الأثقل والسبب الأكبر في فوز الكثيرين من المترشحين في إنتخابات مجلس الشورى .. إنها حقيقة مريرة للبعض والنقاش يطول هل اذا ما زلنا مجتمع مثقف واعي أو أننا لا زلنا في ظلمات التخلف .. مجرد حقائق لا غير، وفقا الى موقع الأمم المتحدة http://data.un.org/CountryProfile.aspx?crName=OMAN#Social فإن نسبة التعليم للذكور والإناث في عمان في عام 2008م ما زالت 81.9 لكل 100 شخص و 53.1% تباعاً .. من الممكن أن تكون إحصائيات غير دقيقة .. ولكن وإن كانت غير دقيقة فحال التعليم في عماننا الحبيبة واضح للعيان وأثره واضحه في كل بيت وأسره ..

على العموم .. بيت القصيد هنا .. أن مهمة كمهمة مجلس الشورى تتطلب أن يكون أعضاؤها قادرين على النقاش في أبسط واصعب الأمور المطروحة .. قادر على التفكير ووضع الحلول المناسبة .. قادر وخصوصا بعد 40 سنة من التعمير والبناء من الخروج من دائرة طريق لم يرصف وشوارع لم تنار ومستشفيات فيها الكثير ليقال ..قادر من يقول لا ويعقبه بكلامٍ فيه الحلول والمنطق .. هل كل هذا سيتحقق بترشيح الناس البسطاء لشخص كان قد أستخرج لهم بطاقة شخصية أو منّ عليهم بحفنة من المال .. إن الوضع في إنتخابات مجلس الشورى سيستمر على ما عليه من محاباة للقبيلة الفلانية أوللشيخ الفلاني والى تسيير البسطاء المشغولون بلقمة عيشهم الى تصويت اللاواعي لمترشح لا يعرف الكثير أو بالأحرى لا يكثرت بالمصلحة العامة .. وسيستمر هكذا إذا لم تبنى ثقافة المصلحة العامة .. سيستمر إلى زمن يمكن أن يأتي نستشعر فيه هذهً الأمانة لنسددها إلى عمان الغالية لا نغش ولا نحابي فيها .. فلعلي أعيش لأرى يوماً يحقق الناس رغبتهم بإمانه .. وأعيش يوماً لأرى مجلس شورى صانع للقرار ..

عمتم صباحاً

1 التعليقات

Fashkool يقول... @ 24 يناير 2011 في 12:49 ص

أحسنت صديقي العزيز .. هناك من يقول أن الأمر مسألة وقت وأن العماني لم يزل لم يتعلم البعد عن الفردية في النظر إلى المصالح، فهو لا يهتم إلا بمصلحته دام أن المصلحة العامة لا ينظر لها أنها جزء من مسئولياته.

الأمر مؤلم بالفعل، وأشدد أن مجتمعنا الوليد رغم مرور أربعين سنة ما زال بعيداً عن الإيمان بحقوقه والإضطلاع بمسئوليته ..

آمل لأمنياتك أن تتحق مهندسنا العزيز .. واصل، قلمك المسئول غاية في الجمال والإخلاص .. أشكرك بكل صدق.

إرسال تعليق