صباح الخير والمطر ..
" تسجيلك حق وصوتك أمانة " .. لا يختلف إثنان على حق التسجيل في إنتخابات مجلس الشورى .. ولكن ماذا عن أصواتنا أمانه .. هل بالفعل كلنا نتخذها بهذا المعنى ... أو بالأحرى هل كل العمانيين الناخبين يضعون هذه الأمانه في وضعها الصحيح .. ما رأيناه في السنوات التي مضت من تحزبات قبلّية وأخرى مادية لا تمت للمصلحة العامة بأية صله لا يعكس ولا يصورها الواقع بأنها أمانة ..
على العموم .. بيت القصيد هنا .. أن مهمة كمهمة مجلس الشورى تتطلب أن يكون أعضاؤها قادرين على النقاش في أبسط واصعب الأمور المطروحة .. قادر على التفكير ووضع الحلول المناسبة .. قادر وخصوصا بعد 40 سنة من التعمير والبناء من الخروج من دائرة طريق لم يرصف وشوارع لم تنار ومستشفيات فيها الكثير ليقال ..قادر من يقول لا ويعقبه بكلامٍ فيه الحلول والمنطق .. هل كل هذا سيتحقق بترشيح الناس البسطاء لشخص كان قد أستخرج لهم بطاقة شخصية أو منّ عليهم بحفنة من المال .. إن الوضع في إنتخابات مجلس الشورى سيستمر على ما عليه من محاباة للقبيلة الفلانية أوللشيخ الفلاني والى تسيير البسطاء المشغولون بلقمة عيشهم الى تصويت اللاواعي لمترشح لا يعرف الكثير أو بالأحرى لا يكثرت بالمصلحة العامة .. وسيستمر هكذا إذا لم تبنى ثقافة المصلحة العامة .. سيستمر إلى زمن يمكن أن يأتي نستشعر فيه هذهً الأمانة لنسددها إلى عمان الغالية لا نغش ولا نحابي فيها .. فلعلي أعيش لأرى يوماً يحقق الناس رغبتهم بإمانه .. وأعيش يوماً لأرى مجلس شورى صانع للقرار ..
عمتم صباحاً
1 التعليقات
أحسنت صديقي العزيز .. هناك من يقول أن الأمر مسألة وقت وأن العماني لم يزل لم يتعلم البعد عن الفردية في النظر إلى المصالح، فهو لا يهتم إلا بمصلحته دام أن المصلحة العامة لا ينظر لها أنها جزء من مسئولياته.
الأمر مؤلم بالفعل، وأشدد أن مجتمعنا الوليد رغم مرور أربعين سنة ما زال بعيداً عن الإيمان بحقوقه والإضطلاع بمسئوليته ..
آمل لأمنياتك أن تتحق مهندسنا العزيز .. واصل، قلمك المسئول غاية في الجمال والإخلاص .. أشكرك بكل صدق.
إرسال تعليق