ووصل الكرتون

مساء الدراسة ..

ما زلت استمتع بوقتي بعد الإنتهاء من الإمتحانات التي أسميتها امتحانات عيد الأضحى لأنها وقعت في توقيت لا أحسد عليه .. في إحدى صباحات الإسبوع الماضي إستلمت بريداً الكترونياً يفيد أني سأستلم الكتب الدراسية في وقت قريب .. حقيقة لم أكترث كثيراً وتجاهلت حقيقة أن أملك بالكاد أسبوعين فقط قبل إنطلاق رحلة الدراسة مرة أخرى .. مضى اليوم كباقي الأيام .. بعد عدة أيام قررت الذهاب لإستلام الكتب .. لا أخفي أني كنت ولا زلت أملك من الحماسة والشغف الشي الكثير .. كنت أتوق الى رؤية تلك الكتب .. أتعلمون تلكم الفرحة التي تتملك طالب الإبتدائية بسبب شراءه للأدوات الدراسية حتى أنه لا يستطيع النوم ويصبح تواقاً الى اول يوم دراسي .. لا أخفيكم أني بدأت أشعر مثل ذلك الطفل الصغير حتى أني بدأت في الضحك على نفسي ..

عموما كتب بس عاد في كرتوون .. كتب جديدة .. بدأت في الحساب .. واحد .. اثنان .. ثلاثة .. حشا خمسة كتب لثلاث مواد .. طبعا هذا من غير الدفاتر الدراسية الإضافية .. في كل ليلة أفتح الصندوق واتفحص الكتب .. مظهر مغري .. أقلب بعض الصفحات ..أنظر هنا وهناك .. بعدها إلى الصندوق مرة أخرى .. لا أدري أن كان ذلك من الشغف أو القلق الممزوج بالحماسة التي لا زلت أحتفظ برصيد لا بأس به لأبدأ الفصل القادم ..

الغريبة في الأمر أني أمر في هذه اللحظات في بداية كل فصل .. وفي منتصف الطريق تبدأ المطبات .. وفي نهاية الفصل أرغب في التخلص من كل أمر يخص الدراسة .. أعتقد أن هذا حال كل طالب .. لكن الجميل في الأمر أني لا زلت أملك الرغبة في فتح وقراءة الكتب .. أقولكم شي .. الله يستر بس.