لكل رحلة نهاية وكل النهايات لها طعم خاص .. مرت
الأسابيع الماضية وخصوصاً آخر اسبوعين بكثير من التعب والإرهاق المضني فلقد كانت
أسابيع مرهقة وثقيلة جداً .. حصيلة دراسة مدتها ثلاث سنوات والنصف وضعتها في مشروع
التخرج الذي إستمر إعداده السنة، سنة مليئة بالبحث في العديد من الكتب والمقالات، قرأت الكثير والخلاصة وضعتها في تسعة
وثمانون صفحة كان من الممكن أن تتمدد إلى أكثر من ذلك لولا شرط عدد الكلمات الذي
أرغمنى في النهاية إلى تصفية الكثير من الأقسام .. عموماً كانت الأسابيع الأخيرة
مضنية جداً فبالإضافة إلى الضغط النفسي من أجل إنهاء المشروع، وجدت نفسي تحت ضغط
العمل الرهيب، فليس هذا هو التوقيت المناسب لأن يذهب أحدهم في إجازة ليترك لك
أحمال أخرى يجب أن تحملها، ولكن هذا ما حصل معي، أمضيت الأسبوعين في شتات واضح بيت
العمل والدارسة كان نهايتها أن تجد الحُمى السكن المناسب في هذا الجسد المنهك
لتزيد الطين والحمل أضعافاً .. مرت الأسبوعين ببطء شديد تمنيت فعلاً أن أجد السلام
قريباً ..
بالفعل مرت الأسابيع، وبالأمس وبمجرد ضغط زر
تسليم البحث "submit" بدأت بطعم الأرتياح
الشديد ليس بسبب أنزياح هم كبير من على عاتقي، ولكن أن ترى المجهود الذي بذلته في
عدة سنوات يتبلور امامك في صفحات كُتبت بيدك، شعرت حينهاً بالفخر والسعادة معاّ، هذا
الشعور لا يمكن أن يتكرر دائماً، ، وأتمنى أن يكلل هذا الجهد بشهادة تليق وترتفع
إلى قيمة ذلك الجهد ..
1 التعليقات
مبارك مقدماعزيزي وبالنجاح والتوفيق.
وما بعد الجد والإجتهاد إلا قطف الثمار.
الأفضل أن تستمتع بالأيام الثلاثة القادمة وتقضيها بين أفراد العائلة لتعوض لهم بعض الوقت الذي سرقته منهم في الإسبوعين الماضيين "أو بالأحرى السنة".
مبارك عزيزي ودائما للأمام.
إرسال تعليق