| 0 التعليقات ]

12 / 12 / 2009م
صباح المطر ..

يوم جميل تنتشر فيه عبقات المطر المنعشة التي تجعلك نشيطاً مجبراً الكسل على عدم المحاولة في طرق أبواب العيون مرة أخرى .. صباح أكثر من رائع لأذهب به في خيالي المبدع الى نزهة مع الأهل والأحباب ..أو إلى رحلة مع الأصحاب .. للأسف يصطدم خيالي وتذوب أمناياتي بطابور طويل من السيارات مثل ما يقولوا "سيد محترم" .. بالطبع هذا يعكر المزاج كثيراً .. ساعة كاملة وربما اكثر وأنا انتظر في طابور طويل لا يتحرك إلا مسافة بسيطةً .. المسافة التي أود أن اقطعها لا تتجاوز الكيلو متر الواحد .. ولكنها ساعة كاملة .. ساعة بدقائقها وثوانيها الكئيبة تجعلك تنسى روعة الأجواء .. هذه هي حال مسقط العامرة بعد هطول الأمطار المتوسطة منها أو الغزيرة .. هذه المرة أمطار لعدة دقائق أو بالأحرى لساعة كاملة وغرقت مسقط وصار الموج العاتي في شوارعها يقذف بالسيارات يمينة ويسره، وتزاحم الناس في الطرقات التي لم تعد طرقات بل أصبحت مستنقعات مليئة بالوحل .. تأخرت على العمل الذي كنت في الاساس متأخراً عنه ..

عدم وجود شبكة تصريف لمياة الامطار هي المشكلة الكبيرة التي تقع فيها معظم إن لم تكن كل العواصم الخليجية، على الرغم عن ما يقال هنا وهناك عن التغير المناخي وما يمكن أن يحدثه من عواصف وتغيير كامل للمناخ لكل دول العالم ولكن لا نرى من المشاريع والخطط التي يمكن أن تعين الدول على مجابة مثل هذه التغيرات .. والحقيقة أننا عانينا الكثير بعد اعصار جونو الذي كان من المفترض أن يكون نقطة تحول لطرق التخطيط في العاصمة العمانية، نعم هناك الكثير قد تغير ولكن هنالك الكثير ينتظر التغيير، أقولكم شي يمكن غلبهم النسيان .


المليار و600 مليون ريال هي تكلفة مشاريع الصرف الصحي في مسقط المزمع الانتهاء منها في عام 2017م ، مشروع ضخم جدا من حيث النوعية والتكلفة يتضمن شق الكثير من القنوات والمسالك في الطرق والحواري ، الغرابة في الأمر التي لا يمكنني فك شفرتها في عدم دمج أو اضافة مشروع تصريف مياه الامطار إلى مشروع تصريف مياه المجاري وجعله مشروعا واحداً .. ترا كله تصريف في الأخير .. لا أدري هل هو سهو من أصحاب القرار أم انه فقدانهم للنظرة التي تمكنهم إضفاء الصفة الإقتصادية على مثل هذه المشاريع الضخمة التي تكلف الدولة الكثير، أم انه التدرج الذي من خلاله يولد مشروع آخر جديد يمكن أن يكلف الدولة أكثر مليار ريال عماني وبعدها يبدأ التحطيم والتكسير من جديد في الطرق التي لم تصبح الإ مطبات أو كما يحلو لهم القول " كاسرات السرعة" لعلها تسهم في التقليل من حوادث المرور .. ولو اني ما اعتقد .. أصحاب ورش تصليح السيارات هم الذين أستفادوا ..

عموما أتمنى أن تصبغ جميع المشاريع المقامة والتي سوف تقام في المستقبل بالصبغة التكاملية بحيث تدمج المشاريع ذات النوعية الواحدة في مشروع واحد .. وأن تترك مسألة التدرج المبالغ فيها عند التخطيط لمثل هذه المشاريع التى لا بد من إقامتها في الأخير ..

0 التعليقات

إرسال تعليق