مساء التغيير ..
وأخيرا وبعد معاناة سماع الشائعات لمدة خمس سنين مضت عن انتقالنا الى مبنى الشركة الجديد أو بالاحرى الى ذلك الدور في المبنى الجديد ، تحقق الحلم واصبحنا نعيش الواقع من بداية هذا الاسبوع. كنت في البداية متردداً ومفضلاً ذلك المكتب العتيق ولسبب واحد فقط ألا وهو قلة العمانين في ذلك المكتب. قد يفهم البعض ذلك ويفسره على أني لا احب العمانين أو التعامل معهم. ولكن لي في هذا الشأن وجة نظر وتجربة في التعامل مع بعض العمانيين في شركة أو مكان واحد. نظريتي تقول كلما زاد العدد زاد الاختلاف في الرأي وزاد النفاق وهذا هو نهاية كلامي في هذا الموضوع الذي يطول النقاش والشد والجذب فيه بدون الوصول الى نتيجة مرضية ويصبح الامر مضيعة للوقت وارهاق لعضلات الوجه.
لكن بعد مضي يومين فقط .. بدأت اتأقلم على هذا المكتب وبدأت أعتاد على الطاولة الصغيرة نوعا ما وربما بدأت أحب المكان. العجيب في الامر أن الهدوء الذي نزل على الجميع في هذا المبنى الجديد يشعرك بأن الخطة التي وضعتها الادارة قد نجحت في وضع حد للكلام الخارج عن حدود العمل فالاجانب بطبعهم قليلي الكلام ما عدا في محاور العمل. الدقيقة هنا كألف دقيقة في أماكن أخرى. ولكن في الاخير بدأت الفكره تعجبني وبدأت استمتع بالهدوء الذي يمكن أن يجعل الفكر صافيا إذا اراده الشخص.
أخيراً .. للتغيير حلاوة قد يختلف طعمها من فم الى آخر ومن وقت الى آخر .. فما هي إلا مسألة وقت لأعرف ما حقيقة هذا التغيير هل يملأه السكر فأستصيغه أم يكون علقما فأهرب منه ...
0 التعليقات
إرسال تعليق